اوضح كبير المحللين
السابقين في وكالة الاستخبارات
المركزية الاميركية (السي آي ايه)
هيلاري لورث في حوار خاص ان الوكالة
لم تعد مؤسسة خاصة بتقديم التحليلات
والمعلومات عن بلدان العالم فقط بل
حولها اوباما في عهده الى مركز
للعمليات السرية والاغتيالات. و قال لورت انه اذا
اختار باراك اوباما ضابطا آخر
لادارة الوكالة فهذا يعني انه
سيستمر في النهج السابق اما اذا
اختار شخصا آخر يتسم بماض اكاديمي
فان ذلك سيدلل على تغيير في
اسلوبه مع بلدان العالم من
التوجهات العسكرية الى
الاستراتيجية .
وحول اسباب استقالة بترايوس من
منصبه رجح ان تكون لذات السبب
الذي اعلن عنه ، واعتبر اي مسؤول
كبير في السي آي ايه يسقط بمثل
هذه المشكلة فان من الصعوبة
الخروج منها والاستمرار في منصبه
لانها ستستخدم ضده.
ولفت الى ان معظم المسؤولين
الاميركيين يعانون من هذه المشاكل
الا ان بترايوس قدم استقالته من
منصبه قبل استغلال الآخرين
للمشكلة التي وقع فيها.
وحول اختيار مدير جديد بدلا من
بترايوس لادارة الوكالة قال انه
ينبغي الانتظار والصبر "وان
المدير الجديد سيدلل على نهج
اوباما وسلوكه ولفت الى ان اختيار
ضابط لتولي مسؤولية ادارة السي آي
ايه لم يكن امرا طبيعيا حيث ان
اختيار اوباما لبترايوس في منصب
ادارة الوكالة كان لتاكيد رغبته
في الاعلان للراي العام الاميركي
بان السي آي ايه لاتقدم التحاليل
وتمارس الابحاث فقط بل تنشط في
عمليات مكافحة الارهاب ايضا حيث
انها ليست كالسابق بل تحولت الى
مؤسسة تمارس الارهاب والاغتيالات
على عهد اوباما.
وعمل هيلاري لورث مديرا سابقا
للشؤون الايرانية والافغانية
وبلدان الخليج الفارسي في مجلس
الامن القومي الاميركي كما عمل
محللا للسي آي ايه لمدة 8 سنوات.